کد مطلب:195903 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:173

خلف الوعد
خلف النفس حالة تتصف بها النفس الخسیسة، وتستسیغها الروح الواطئة وهو داء نفسانی إذا إبتلی به المرء حرم ثقة الناس به، وجر إلی نفسه فی مجتمعه ومحیطه الویل وفقد فی أصحابه وإخوانه التعرف وللحبة، هذا ضرره فی صاحبه أما إذا ما فشا ـ خلف الوعد ـ فی المجتمع كان داءاً إجتماعیاً خطیراً یقف سداً دون سعادة ذلك المجتمع وإنتظام معاملاته وحصول الثقة بین أفراده.

ومن المعلوم أن مثل هذا الداء العضال إذا ما تعلق بالنفوس الواطئة لم یجد لشفائه عقار الطبیب مجالاً ولا ذكاء الفیلسوف سبیلا إذا لم یردعه وازع دینی أوواعظ داخلی، یقیم أود تلك النفس الخسیسة ویرفعها إلی مستوی الانسانیة الفاضلة لذلك تری الامام علیه السلام جاء لعلاج أمثال تلك النفوس من هذا الطریق المستقیم فقال علیه السلام:



[ صفحه 87]



من كان یؤمن بالله والیوم الآخر فلیف بالوعد [1] .

وقال «ع»: ثلاثة من كن فیه فهو منافق وإن صام وإن صلی: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أوتمن خان [2] إلی غیر ذلك.


[1] كشف الأخطار.

[2] تحف العقول.